8665 Visibilité

Oum Albanin

Membre
  • Oum Albanin
    لمتذوِّقي اللغة العربية
    سؤال :
    لماذا في سورة الزمر جاء قول الله تعالى في حق الكفار بصيغة (حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها ) بدون واو،
    وفي حق المؤمنيين جاءت بواو، قال تعالى :
    (حتى إذا جاءوهاوفتحت أبوابها) ؟!
    انظر إلى جمال اللغة العربية ​❗ واوالثمانية
    كم في كتاب الله من لمحات بلاغية أبهرت الباحثين والمشتغلين بالفصحى وآدابها.. ؟!!
    ومن هذا ما أطلق عليه "واو الثمانية"
    وهذه وقفة بيانية جميلة مع:
    واو الثمانية!! ، دقه متناهية لنعلم أن القرآن لوكان صنعا بشريا لما كان بهذه الدقه التي يتحدى بها كل مشكك .
    (ولو كان من عند غيرالله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
    _____________
    سميت واو الثمانية بهذا الاسم لأنها تأتي بعد ذكر سبعة أشياء مذكورة على نسق واحد من غير عطف ثم يؤتى بالثامن مقرونا بالواو ..
    تقول: محمد عالم ، فاهم ، راسخ ، تقي ، نقي ، زكي ، ورع ، وزاهد..
    وهو أسلوب عربي ..
    ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى :
    "التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر .."
    فقد ذكر سبعة أوصاف ، ثم ذكر الثامن بالواو ..
    ومنه قوله تعالى :
    " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن .
    مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا"
    وملاحظة أخرى:
    اقتران الواو بلفظ (ثمانية) دون غيرها .
    في مثل قوله تعالى:
    "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم "
    لم يعطف بالواو في "رابعهم" ولا في "سادسهم" بل عطف بها في "ثامنهم"'!!!..
    ومن ذلك قوله تعالى:
    " سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام "
    وأعجب من ذلك ما جاء في قوله تعالى:
    " حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها " في بيان حال الكفار في دخول النار..
    بينما قال تعالى عن دخول أبواب الجنة :
    "حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها "
    لاحظ إضافة حرف الواو هنا❗
    فالأولى لم تقترن بالواو ومعلوم ان أبواب النار سبعة
    أما في الثانية فقد اقترنت بالواو لأن أبواب الجنة ثمانية .
    طاب يومكم بذكر الله والصلاة والسلام على رسوله الكريم ..
    هذه الرساله من أفضل الرسائل التي قرأتها غفر الله لمن قام بجمعها و لمن قام بتدقيقها لغويا.
    سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
    أعجبتني فأحببت تقاسمها معكم.
    • 27 novembre 2018 08:17 Par Oum Albanin
    • aucun commentaire