Myssaa

• 
  myssaa a publié un article : اسم الله اللطيف الخبير الجزء الاول

  اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

  بــــسم الله الــــرحمن الــــرحيم

    الجزء الاول اسم الله اللطيف الخبير

  للاستاذة بنت محمد

  مقدمة:

  ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  اسئل الله العظيم ان يتقبل مننا هذه الكلمات وان يجعلها خالصة لوجهه لا نبتغي بها سمعة ولا رياءً ولا غرورا ,اسئله سبحانه وتعالى ان يكون ممن تعلم العلم لوجهه لا يريد به ان يماري السفهاء ,ونسأله سبحانه وتعالى ان لا نريد به الا وجه الله عز وجل,لانريد علوا في الارض ولا فساداً.

  اسئله سبحانه وتعالى ان يجعل خطانا له سبحانه وتعالى ,واسئله سبحانه وتعالى ان يجعل كلماتنا صادقة حية فما كان من القلب فإنه يصل الى القلب بإذن الله.

  مراجعة سريعة:

  طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا ,حق لنا ان نفرح  {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }

  لو تتخيلي الاجور التي وعدك ربنا عز وجل بها والرب مؤمن يصدق عباده ما وعدهم ما تمري على حجر ولا شجر إلا وهو يستغفر لك ,ولو حتى كان هو ده فقط اجر الجلسة ان كل مرورك على الحجر والشجر وانت آتيه يستغفر لك لكفاك ,غير اننا نأخذ الان علم هو اشرف العلوم لان شرف العلم بشرف المعلوم والذي  نتحدث عنه هو اللـــــه ,ذات الله اسمائه وصفاته سبحانه وتعالى ,هذا العلم الذي للأسف اهمل فترة طويلة جدا جدا من الزمن في حياة المسلمين والمقصود به انه اهمل انه لم يدرس بتاتاً لا , ولكن ليس بالكيفية وليس بالكم المفروض الذي يدرس به, انشغل كل فريق بما يجيد ,هناك اناس تجيد علم المصطلح فتعطي مصطلح ولكن لا يعرفوا ربنا اصلا كيف يدرسوا المصطلح؟ ممتاز علم المصطلح ,علم التجويد والاجازات رائع ان ترتل القران وتجود القران وتقرأه كما انزل ولكن هم لا يعرفوا المتكلم بالقران وهو الله عز وجل ,كان هناك فقد للأولويات في التعليم والتدريس ,ثم وجهت نداء اسئل الله سبحانه وتعالى ان يوصله الى القلوب قلوب الاتقياء وقلوب العباد جميعا  اننا نبدأ بما بدأ به الله عز وجل لما قال لسيدنا موسى  {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14

  -  بماذا بدأ الله سبحانه وتعالى ؟ يعرفه بذاته سبحانه وتعالى .

  -  اذن البدء في الدعوة وفي التعليم حتى في تربية الاولاد بأن تعرفيهم بربهم وخالقهم ويعيشوا تحت مظلة اسمائه سبحانه وتعالى ومظلة افعاله حتى تحميهم من القلق والتوتر والمخاوف التي تمر بهم ,ولما تكوني انت ممتلئه لابد ان تفيضي ,اسئل الله عز وجل ان يفيض علينا من خزائن رحمته سبحانه وتعالى وان يمتعنا بالعلم عنه وان يمتعنا بالكلام عنه وان يحبب إلينا الايمان وان يزينه في قلوبنا اللهم آمين.

  -  وكان نتيجة البحث الذي قمت به بفضل الله عز وجل منذ خمسة عشر عام في شرح اسماء الله الحسنى لكل حالة نفسية بتعالجيها بإسم من اسماء الله ,المقصود بمعرفة اسم من اسماء الله .

  -  مثلا لما يكون الانسان محروق دمه ويأذيه تعالجيه بإسم الله الديان وهناك جزئية اساسية في الوكيل ,الديان الذي يعامل كل عبد بما قام في قلبه يبقى انا ليه احرق دمي؟ انا لو يسيطر على مشاعري ان الله عز وجل هو المقتص المجازي وانه سيأخذ الحق من الظالم فيعطيه للمظلوم وان الذي سيفعله فلان اليوم سيفعل فيه غدا سوف أهدأ ولا ابقى اذاكر فيما مضى ,اعالج ضيقي من اذى الخلق بأني اوقن ويسيطر على مشاعري ويسيطر على قلبي وفكري ان الرب ديّان.

  -  لما يكون فيه شيء مستغلق عليا شيء انا مش عارف افهمه بنعالجها بالتوسل بإسم الله الفتّاح الذي يزيل كل مشكل ومنغلق ,حياتك فيها بعض الاشكالات وانغلاق ولا تعرفي لها حل ولا عارفة تفتحيها ولا تحليها بتلجئي لله عز وجل وتتوسلي بإسمه الفتّاح .

  -  لما يمر بالقلب حالة نفسية ان ليس لي ظهر ليس لي سند نقول لا اعلمي ان لك ركنا شديدا تأوين إليه وهو الله الصمد هو المتكأ إليه في قضاء الحوائج ,اعلمي انك تتكئين على ركن شديد لن يخذلك ابدا والله لن يخذلك لما تحسني به الظن سبحانه وتعالى .

  -  اخرى تقول لك مكسور خاطري علطول كاسرين خاطري وكل الذي اعيش معهم كاسرين خاطري هذه حالة من الحالات النفسية التي تعتمل في القلب ويأتي الشيطان وينفخ فيها (كاسرين بخاطري انا مكسورة انا مليش كذى) يأتيك اسم الله الجبّار الذي يجبر كسر قلوب عباده الموحدين .

  -  فهتلاقي كل اسم من الاسماء يسد عليك مرض نفسي معين المرض الذي يغذيه الشيطان حتى يوقع العبد في سوء الظن بالله .

  -  النتيجة الحتمية لكل من يجهل بأسماء الله وصفاته ان يعيش في حالة من الاكتئاب والقلق والضيق النفسي ,هذا الاكتئاب والقلق جاء من سوء الظن بالله هي لا تعرفه فكيف ستعرف انه سينجيها سيلطف بها .

  -  فحاجة العبد لمعرفة الرب بأسمائه وصفاته اشد من حاجته من الهواء بعدد الأنفاس بعدد المواقف والاحداث.

  ~~~~~~~~~~~

  نبدأ بالمتن :

  قال الشيخ عبد الرزاق حفظه الله :

  وهما اسمان ورودهما مجتمعين في عدة آيات من آيات القران الكريم اقترنوا .

  اي ان هذه من الاسماء المقترنة اي انها تأتي معاً .

  تعليق:

  اسماء الله الحسنى تنقسم من حيث ورودها الى اقسام

  1-اسماء ترد مفردة مثل اسم الله الغني ويأتي احيانا مقترنا الغني الحميد يعني يأتي الاسم منفرد او مقترن لماذا؟ زيادة في الحسن وزيادة في المعنى.

  2-واسماء ترد مقترنة مثل اللطيف الخبير.

  3-وهناك اسماء مزدوجة اي هي التي لا تكون لا تكون اسما الا بإعتبار الاسمين معاً اي لا يجوز لك ان تقوليها مفرده لا تقول يا قابض يارب انما الاثنين  مع بعض لان ذكر واحد فيهم يوهم بالنقص لكن اجتماعهما معا يعطيك غاية الكمال.

  ومن القواعد المثلى ان اسماء الله كلها حسنى ليس فيها نقص بوجه من الوجوه .

  "هي الاسماء التي لا تكون اسما لله الا بإعتبار الاسمين معا مثل القابض الباسط , المعز المذل" هذه تسمى اسماء مزدوجة فأصبح لدي ثلاثة الاسم يأتي منفردا ويأتي مقترنا ويأتي مزدوجا.

  -  ما الفرق بين المقترن والمزدوج؟

  المقترن من الممكن كل اسم ان يأتي وحده مثل الغني الحميد ,لكن المزدوج لا يكون اسماً الا بإجتماعهما مثل القابض الباسط ,الخافض الرافع هكذا يكون اسما لله .

  -  يأتي نوع رابع نسميه الاسماء الجامعة اي يكون اسما ويجمع فيه عدة صفات لله مثل الصمد ,مثل المجيد مثل العظيم وبإذن الله سوف نأخذ معانيها ان قدر الله البقاء واللقاء.

  -  اسم الله الحي يستلزم ان يكون يسمع يبصر يستلزم قيوميه ,فهناك اسماء تجمع عدة صفات وعدة معاني

  -  لفظ الجلالة الله اسم جامع

  -  الصمد وهو السيد الذي كمل في سؤدده اي كمل في علمه محيط واسع ,كمل في رحمته  رحمته تسع كل احد الرب رحمته تسع كل احد ,عطائه يشمل المؤمن والكافر والبر والفاسق هذه من المعاني العامة لاسم الله الصمد, اما من المعاني الخاصة المتكأ إليه في قضاء الحوائج.

  -  اسم الله الواسع يشمل صفات عديدة  واسع في مغفرته , واسع في عفوه واسع في عطائه في بسطه في احاطته في تدابيره ,واسع لا حدود لسعة رحمته سبحانه وتعالى.

  = نجمل هذا الكلام:

  اسماء الله تعالى تأتي

  1-منفردة

  2-مقترنة

  3-مزدوجة

  4-جامعة

  ~~~~~~~

  نأتي لاسم الله اللطيف الخبير

  -  الدليل:

  اي اسم لله عز وجل لابد ان يكون له دليل في كتاب الله او سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

  فمن عقيدة اهل السنة والجماعة انهم لا يصفون الله الا بما وصف به نفسه في كتابه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم .

  اذن العملية ليست مفتوحة لان هذا الباب ضل فيه كم من الفئات اسئل الله ان ينجينا من الضلال .

  الدليل على اسم الله اللطيف

  قال الله تَعَالىٰ: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[1]،

  وقال تَعَالىٰ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}[2]،

  وقال تَعَالىٰ في ذكر وصية لقمان الحكيم لابنه: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَٰوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}[3]،

  وقال تَعَالىٰ: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[4]،

  الى آخر الايات من مجموع ما ورد في اسم الله اللطيف.

  -  ما معنى اللطيــــــــف؟

  الذي ادرك علمه السرائر ,بمعنى السر الداخلي الدقيق ,واطلع على مكنون الضمائر وعلم خفيات البذور ولطائف الامور ,الشيء الدقيق جدا الذي يعتمل في صدرك وفي قلبك يعلمه الله .

  وقد درسنا في اسم الله الديان ان الله يعامل كل عبد بما قام في قلبه فالموضوع خطير نحن محتاجون جدا لاسم الله اللطيف .

  فهو اسم يرجع في مدلوله الى العلم بالامور الخفية التي هي في غاية اللطف والصغر وفي غاية الخفاء ومن باب اولى واحرى علمة بالظواهر والجليات .

  كل هذا يزيدك فهم في اتجاه واحد انه هو سبحانه وتعالى كما مر معنا في اسمه العليم {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ } هذا هو التعبد بإسم الله اللطيف الحذر الحذر .

  لما نبتدي مع اسم الله اللطيف هنخرج مكنونات صدورنا ونعالجها حتى نكون من الاتقياء ,حتى لا نقابل الله عز وجل وان يكون في قلوبنا مثقال ذرة من شيء يغضب الله لانها ان تكن مثقال ذرة من حبة في السموات او في الارض يأتي بها الله ,هنحاسب على كل شيء قام في قلوبنا ان خيرا فخير وان شرا فشر .

  -  كيف سيتعبد قلبي بإسم الله اللطيف؟

  الحذر يربي في نفسك نفس المعاني انه سبحانه وتعالى خبير ,يدور اسم الخبير ايضا حول العلم بمسائل ودقائق اللفتات لفتات قلبك.

  مثلا انا عملت عمل وعملت جميل كبير جدا جدا لفلانه الاصل في التوحيد ان يكون عملي لله ,يجي بعد ما عملت هذا العمل وكله تمام اقول يعني حتى لا تقول شكرا ويتحرق قلبي جدا على تصرفاتها ,انظري الي هذه اللفته الله خبير بها .

  -  مثلا اقول انا راضية بزوجي بس لو كنت فكرت في الذي اتى لي قبله !هذه اللفته لا تلتفتها المرأه وهي متزوجة لرجل هذه اللفته هذه هي محاسبة عليها طالما هي تدفعها ليست محاسبه وتأخذ اجر الجهاد وتستغفر وتتوب لا تضرها لكن لو استقرت في قلبها بحيث تقول شوف انا ايه وواخدة واحد شكله ايه وكان متقدم لي فلان المستشار وفلان رئيس الجمهورية واصبحت سبب من اسباب السخط هذا وان لم تبح به يعلمه الله اللطيف الخبير لانه لابد ان ينعكس على السلوك .

  -  لذلك تستعجبي من بعض السلف لما يفسرون بعض الايات تفسير بصراحة مرعب

  -  مثلا يفسر لك كبائر الذنوب مثل ما مر معنا في كبيرة العلو .

  تفسير ابن كثير ذكر قول سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه في قول تعالى في سورة القصص في قصة قارون  {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }القصص83,ارادة العلو بعد ما ذكر قصة قارون تنازعوا القوم وانقسموا الى قسمين في قصة قارون اناس عندهم علم واناس جهال يريدون الدنيا فالخبير يعلم الذدين يريدون الدنيا ماذا كان حالهم؟ يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون قلبهم معلق بما عليه قارون والله تعالى مطلع لى ما قام في قلوبهم وهم اصلا نطقوا بها ,والذين اتوا العلم ماذا كان حالهم؟ {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خير}القصص80, متبين لهم ماذا كان حال قارون وكيف سيكون نهائته وانه كيف ورد في الاية ان الله سبحانه وتعالى خسف به , وورد في الحديث ان الرجل يجر ازاره خيلاء ,فدخل في قلبه الخيلاء فمازال يتجلجل الى يوم القيامة .

  -  بعدما ذكرت القصة قيل لك ان الله لن يرث الأرض من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ,لن يرثك الارض لو كان هذا الذي في قلبك انما يرث الله عز وجل الذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا ,ثم اتى كلام علي بن ابي طالب رضي الله عنه الذي يعتبر الشاهد كيف فسرها؟ قال يدخل في هذه الآية ,من الذي يقول؟ سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه ,قال: لو كان احد فينا يريد ان يكون نعله احسن من نعل صاحبه يدخل في آية{ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ }

  -  وايضا في نفس كلام ابن كثير يوجد هذا التعليق .

  -  مثلا واحدة تقول انا اريد ان اشتري شنطة احسن من شنطة فلانه ,اريد ان اكون اجمل من فلانه ,اريد ان اكون اجمل واحدة في الحفلة واشيك واحدة في الحفلة هذه اسمها ارادة العلو على الاقران والزملاء .

  -  طيب في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال:

  لا يدخلُ الجنَّةَ مَن كان في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من كِبرٍ . قال رجلٌ: إنَّ الرَّجلَيحبُّأنيكونَثوبُهحسنًا ونعلُه حسنةً . قال : إنَّاللهَ جميلٌيحبُّ الجمالَ . الكِبرُ بَطرُ الحقِّ وغمطُ النَّاسِ

  الراوي:عبدالله بن مسعودالمحدث:الألباني-المصدر:غاية المرام-الصفحة أو الرقم:114خلاصة حكم المحدث:صحيح

  انا اريد ان اكون جميلة اطلب منك يا جميل يارب ان تجملني لاني بحب الجمال يارب ,لكن يكون في صدرك اني ابقى احسن من فلانة هذا هو ارادة العلو شتان ما بينهما الفرق بينهما في الحق والباطل كما هو الفرق بين السماء ذات الرجع والارض ذات الصدع.

  -  ممكن تقولي للتجمل اريد ان اتجمل ,اذا كنت تريدي ان تتجملي لن ينكر عليك احد بالضابط المعروف .

  -  قال النبي صلى الله  عليه وسلم

  تعِسعبدُالدينارِ ،تعِسعبدُالدرهمِ ،تعسعبدُالخميصةِ ،تعسعبدُالخميلةِ،تعِسوانتكَس وإذا شيكَ فلا انتقشَ

  الراوي: [أبو هريرة]المحدث:ابن تيمية-المصدر:مجموع الفتاوى-الصفحة أو الرقم:28/35خلاصة حكم المحدث:صحيح

  حديث مرعب تعس النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا عليه بالتعاسة , تعِسوانتكَس وإذا شيكَ فلا انتقشَ اي انه لا يستطيع ان يخرج الشوكة حتى لماذا؟ لان الذي يرضيه عن ربه ان ربه يعطيه مال وان لم يوجد المال يسخط .

  -  فلما تتعبدي الله بإسمه اللطيف الخبير تعلمي ان لفتات قلبك وما يكون في قلبك لابد ان تكوني حذرة فيه .

  -  حتى من جميل ما درست في رسالة شرح امراض القلوب وشفاؤها للامام ابن تيمية رحمه الله وهذه موجوده على الايميل, شيء عجيب

  -  سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه علا في المقام على سيدنا عمر بن الخطاب وما ادراكم ما عمر الذي يخاف منه الشيطان ,فذكر مقامين ان سيدنا عمر العبد الرائع الذي بشر بالجنة الشهيد الذي دفن في المدينة كان ينافس ابو بكر في كل عمل يأتي به {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } يتنافس معه في اعمال تقربه الى الله ,اما ابا بكر فقد كان في مقام اعلى انه يعمل ذلك بدون ان ينافس احد هو يريد ان يصل الى اعلى الدرجة عند الله ,سيدنا عمر ينافس ابا بكر وتشوفي الادب لما يقول ليتني كنت شعرة في صدر ابا بكر ,فأنت اصلا ما يكون في ذهنك الخلق ابدا ابدا هذا مقام يعليك عند الله عز وجل فهل اتضحت الصورة؟

  -  ايمانك بإسم الله اللطيف تعجلك تراقبي مشاعرك ,هذه المشاعر كم ستأخذ مني زمناً؟ اني اكون احسن من فلانة مجرد ثواني واحيانا من كثرتها لا تشعري بها لكن الذي من اسمائه وصفاته انه خبير يعلم هذه الحركة الدقيقة ثم تكون هذه الحركة الدقيقة سبب من اسباب منعك من التقدم .

  -  واذا اتت لك هذه المشاعر وانت طردتيها ودفعتيها حتى لو جات كل شوية فلا يوجد اي مشكلة طالما انت تدفعيها وتجاهدي وتأخذي اجر الجهاد فالقلب عبارة عن مائدة مفاوضات هذه المائدة فيها لمتان لمة من الشيطان يوسوس لك بالشر (علشان تبقي قمة ويكون لك جاه وثناء الناس مهم ومكانتك في المجتمع وبرستيجك وكلام الناس بردو مهم ازاي تغفلوا كلام الناس دا اهم حاجة اثبات الذات ويجعله فوق في هرم مصر من فوق) طيب انت تثبت ذاتك عند من؟ يكون لك صيت في الارض ولا صيت في السماء؟ هذا الشيطان عمال يسحبك لرؤية الخلق .

  -  ويأتي واعظ الرحمن في قلبك يقول لك الذي يستحق وحده ان تهديه عملك  وتقدمي عملك له وهو وحده الذي سيجزيك على عملك هو الله {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ} لا عليك من كلام الناس لا احد مدحه زين ولا ذمه شين الا الله ,فهل تحبي ان يكون لك صيتا في الارض وانت لا شيء في السماء؟ام يجعلنا الله عز وجل مما جعل له صيتا في السماء ,فهنا واعظ للرحمن من الملك ,للملَك لمة وللشيطان لمة ,طيب عملية الصراع بين الطرفين هذه اسمها مجاهدة.

  -  لما تنجحي في تغليب واعظ الرحمن في قلبك تحققت التقوىوهو ان تكوني وفق مراده وتكوني له وحده تأتمري بأمره وتتجهي بالامتثال له وحده ,ولما تسقطي في الاختبار {أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ} وينكت في القلب نكته سوداء ,هذه النكنة السوداء تمحو اذا استغفرتي وتبتي وندمتي وتعلمتي ,رجعتي مرة اخرى فإستغفرتي تاني ,يغفر للعبد ما دام اوابا منيبا وهذا من كمال عفوه سبحانه وتعالى ومن جميل عفوه ,لذلك فيه احيان كثيرة نقول نحصل ايمان نحصل صلاة  اي حتى الاعمال الصالحة التي نحصل بها الايمان نسأل الله ان يتقبلها مننا ,بعد ما نحصل ايمان والاعمال الصالحة نجد انفسنا تذهب منها حلاوة الايمان التي نجدها لماذا؟

  السبب حركات تقوم في القلب لا يلاحظها العبد والحل ماذا افعل؟ ادمان العلم عن الله لأن هذا أمر يكاد يصل في نفس أي احد ان في حركات لقلبه فالمطلوب انك دائما تتعلمي عنه حتى تكوني دائما في حالة مراقبة في حالة استعداد للعدو الذي هو الشيطان والنفس والهوى والدنيا .

  -  فلما اعجز عن ادراك حركات قلبي الحل ان نفهم امرين اولهما:استعمال التوبة والاستغفار وانت معتقدة انه من صفات ربك انه خبير اي انه يعلم ما قام في قلبك فهل انت فعلا نادمة وهل تذهب نفسك حسرات على ما فرطتي في جنب الله ان تقول نفس {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ} ما تجد من شعور انك مذنبة كثير من الناس يمر على خاطرهم ما هي الذنوب التي وقعوا فيها؟ يقولون الحمد لله نحن مؤمنين وموحدين لا نفعل شيء خمر لا نشرب زنا الحمد لله لا نزني قتل نفس لا نقتل النفس يعدوا الكبائر الظاهرة , لكن لا يلتفتوا الى قلوبهم انها قصدت احد سوى الله في العمل هم لا يلتفتوا لذلك ,لايوجد شيء فعلته اتوب عليه.

  إذن على ماذا أتوب؟! لا يوجد شيء فعلته وأتوب عليه, ولسان حالها يقول احنا كويسين بنصلي ونتصدق ونصوم وممكن تلاقي القلب يقوم بكبائر مثل الحسد او السخط على اقدار الله ارادة العلو,فنقول لها لما تتعبدي بإسم الله الخبير تعرفي ان سبحانه وتعالى مُطلع على خفايا ما يدور في قلبك فإحذري ان تكون هذه الإرادات مستقره,لو جائت الخاطرة للحظة اني اريد ان اكون الاولى عليهم لكي يعرفوا الناس ان مفيش زيي مثلاً هذه الخاطرة لو جائت للحظة ودفعتيها ربك خبير,لكن لو استقرت ارادة العلو والتفوق على الاقران في قلبك ونسيتي من عملك انك تريدين به وجه الله وان الله اعلم ما الذي سينفعني في قبري وأأخذه في قربي فسيكون الأمر مختلف.

  -  نأتي بالكبائر ونبعد انفسنا عنها واننا ليس لنا علاقة بهذا اذن على ماذا اتوب؟

  لما واحدة تخبرك اني بصلي واصوم واتصدق فأتوب على ايه؟ هي مش واخدة بالها ان فيه اشياء معينة في القلب ممكن يقوم بها ,تقول في نفسها لا يوجد شيء اتوب عليه هذه المشكلة تميت حرارة التوبة في قلبك >---انتبهي للتعبير.

  طالما اني اشعر اني لا افعل شيء خطأ فأتوب من ايه؟ فلا تشعري اصلا بندم انك اذنبتي في حق الله سبحانه وتعالى ,ولكن لو انت عارفه ودرستي وعرفتي ربك بأسمائه وصفاته وعرفتي ان الله خبير ,يرى صغائر الامور في قلبك ,هتتأكدي   انه ليس في قلبك من صغائر الامور كانت في قلبك ويجب ان تدفعيها بل يوجد مصائب.

  -  ما الذي يحي حرارة التوبة في قلبك؟

  اعتقادي اليقيني ان الله عز وجل يعلم ما في قلبي,

  اعتقادي اليقيني ان الله يعلم انما من وصفه انه خبير بدقائق حركات القلوب,ولذلك حذرك الله عز وجل من نفسه ,كما ورد في اسم الله العليم  {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ}البقرة235,

  يقول الله لك احذريني ,سبب حذركم من الله وخوفكم منه وقوة توبتكم وعلمكم انه يعلم ما في القلب ,نحن نصل حد العجز اننا ندرك حركات قلوبنا وان هذا امر موجود ,لكن كلما تعلمت فالعلم هذا اساس كل شيء فعلا العلم نور للقلوب وخاصة معرفة الله بأسمائه وصفاته اعلى انواع العلم ,لذلك قلنا قبل ذلك مرارا وتكرارا ان لفظ اعلموا ولتعلموا فإعلم تكررت اكثر من 31مرة في القران الكريم,

  -فحركات قلبي اعالجها بإسم الله اللطيف الخبير .

  - كلما اتى العلم قوى تحرير حركات القلب ,فتستطيعي ان تحددي هذه الحركات ,ما هي التي في قلبك؟ ولذلك تري النصوص تمدح مجالس العلم لماذا الله عز وجل مدح مجالس العلم؟ لانها تزيدك تحريرا لما قام في قلبك ,تزيدك إيضاحا لشاشتك ,نحن نكشف قلوبنا ,الان ونحن جالسون ندرس هذا الامر مثلا ندرس عملية ارادة العلو في قصة قاروون هنلاقي في فترة كبيرة جدا جدا من حياتي كنت اريد ان ابقى الاولى المتفوقة في كذى كذى كذى لماذا؟ انا فلانه انا زايدة عنها بنصف درجة ,بيني وبنها ربع درجة ,طيل لماذا اريد انا الربع والنصف درجة وحزينة عليها ؟هل علشان اريد ان اتفوق عليها عند ربي؟ ولا لن يسبقني الى ربي احد؟ ابدا ليس كان ذلك ابدا ,كل همي كان التفوق على الاقران فقط.

  -اذن تحرير حركات القلب فتستطيعي ان تحددي هذه الحركة ما هي التي في قلبك ؟ولذلك قلنا تري النصوص تمدح مجالس العلم لان مجالس العلم تزيدك حتريرا لما قام في قلبك ,تزيدك ايضاحا لشخصك فما تكوني شخص مشوش الناس مشوشة ,ونحن ناقشنا هذا الامر سابقا وقلنا ان كلمة ارادة العلو ما كانت تخطر على خواطرنا ان هناك شيء اسمه اصلا ارادة العلو وانها حركة في القلب واننا سنحاسب عليها ,طبعا لُبس علينا بكلمات مثل التميز وارادة التميز واثبات الذات والى آخره,فهذا كان حاجزا بيننا وبين تحرير قلوبنا .

  - الامر كله في اوله وآخره اتجه ب لمن؟ماذا اريد ؟

  -لما تأتي كلمة الثقة بالنفس مثلا على ما مضى ونحن في النص نقول "لا تكلني الى نفسي طرفة عين" كلمة الثقة بالنفس  لُبس علينا فيها امور كثيرة جدا جدا خطأ مثل:

  -واحدة نقول لها ثقي بنفسك وواحدة نقول لها ثقي بقدرة الله انه قادر ان ينفذ لك الامر ,فلما تقولي لها ثقي بنفسك هتوكليها لمن؟ لنفسها هي تعتمد على نفسها تعتمد على حولها تعتمد على قوتها هذا معنى ثقي في نفسك ,

  -لكن لما تتأملي حديث النبي صلى الله عليه وسلم

  "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيتياحيياقيوم برحمتكأستغيثأصلحليشأنيكلهولاتكلنيإلىنفسيطرفةعين"

  الراوي:أنس بن مالكالمحدث:المنذري - المصدر:الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم:1/313خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح

  -تلاحظي ان اغلب كلامنا خطأ قولي دائما انا اثق في رحمة ربي فهنا وفي رواية "لاتكلني الى نفسي طرفة عين فإنك ان تكلني لنفسي تكلني الي ذنب وعورة وخطئية وانا لا اثق الا برحمتك"

  -اذن انتي واثقة بنفسك ؟!انك بحولك وبقوتك هتقضي امورك؟! يبقى خلاص لن تستعيني بالله ,انت متأكدة من قدرة نفسك اذن لن تفكري في قدرة الله ,سيكون في قلبك حركات في غاية السوء .

  - المقصد الان انك لما تعرفي ربك بإسمه اللطيف الخبير تتعلمي كيف تحرري قلبك ,تعلمي ان الذي تعامليه خبير يعلم دقائق ما في القلب وهذا اكثر شيء يؤثر علينا ,بمعنى ان الاسماء التي تدور حول العلم اكثر ما تؤثر على مشاعرنا في محاسبة النفس لأنه سبحانه وتعالى مطلع عليك انت ماذا تريدين الان؟ احنا ماذا نريد؟ الله عز وجل.

  مثـــال:

  - ونحن لما نربي ابنائنا يأتون ويتعاندوا مثلا واحدة تريد ان تذاكر واخرى تريد ان تنام وهم في غرفة واحدة الموعد موعد نوم ولكن التي تريد ان تنام كاذبة لا تريد النوم لكن عنادا في اختها تريد ان تطفئ الانوار ,وتأتيك بسلاح مقبول عندك وهو سلاح ان هذا الوقت وقت النوم وهي تقول لك اريد ان انام لكن في عينها ليس بها نوم فهي ليست صادقة ,هذا الكلام الذي قالته صحيح لكن ليست نيتك هي  التي حركتك لان تطالبي بالنوم مثلا وان الذي حركك الان انك تريدين ان تعاندي اختك ,

  - وهذا المثال مهم جدا جدا في العلاقات بين الناس واحد يقول لك انا هعمل كدى علشان كذى وهو يريد العناد فقط ,مثلا اقول انا هطفي النور دلوقتي هذا وقت نوم وانا اصلا لا اريد ان انام لكن اريد ان اعاندك فقط لو كنت اعلم ان ربي خبير بما يدور في قلبي اتحرى اني لا اعاند ,مسألة العناد والكبر  هذا علاجها انك تعرفي ان ربك خبير بك ,انت لماذا تفعلي هكذا؟ علشان كذى كذى كذى ويبقى في خاطرك لا يبقى هذا الصحيح ابدا ,طيب لماذا؟وربي عز وجل مطلع على حركة قلبك وهو اللطيف الخبير ,هو عليم علام الغيوب.

  -تجدي في حياتنا صورة متكررة مثل هذا ,في كل دقيقة ممكن تلاقي البعض تكذب على بعض  واسلحة الكذب معدّة ,ولهذا السبب كثير من الاحيان عندما لا نستلطف احد ويأتي يقول رأيه مثلا يقول على شيء معين انه حلو لان هذا رأية وانا لا استطيع ان استلطفه انظري ماذا اقول له لا هذا لونه كذى هذا غير جميل على لانك كرهاه ولا تريدي ان تعترفي ان الذي يقوله صحيح وبتتلككي له,فنقول لها خدي بالك ان ربنا عليم لماذا تقولين هذا الكلام ولماذا تفعلي هذا الفعل ,مطلع على ما قام في قلوبنا وهو الذي يسددنا اذا قلنا الصدق وهو الذي يخذلنا ان قلنا الكذب ,اي ما الذي حملك على ان تقولي مثل هذا الكلام ؟ مهم جدا جدا انت لماذا تقولي هذا الكلام هل عشان الذي تقوليه فعلا صحيح ولا علشان انت لا تطيقي الذي امامك .

  - انت فلانه لا تطيقينها فتقولي عليها اما طريقتها بايخة ,اما كذى كذى ,لماذا تفعل كذى ,طيب انت قولي انا لا ارتاح الى فلان كوني صادقة فالصدق منجاه ,لكن كون انتي تبرري الى نفسك ,بأنك تقومي بتصرفات خاطئة اتجاه فلان علشان هو فيه كدى وكدى وكدى ,فلا واعلمي ان الله خبير .

  - لما تتفرسي استعيذي بالله من الشيطان الرجيم ,لكن ما تنسبي لاحد شيء ليس فيه لمجرد انك لا ترتاحي إليه ,ما المشكلة لما اعرف حديث النبي صلى الله عليه وسلم

  الأرواحُجنودٌمجنَّدةٌ . فما تعارف منها ائتَلَف . وما تناكَر منها اختلف

  الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2638خلاصة حكم المحدث:صحيح

  -  انا لا استريح لكذى بصرف النظر فيها ما فيها هذه ليست مشكلتي .

  -  نرجع للمسأله الذي لا ننفك عنها ابدا ولا استطيع اشرح اسم من اسماء الله ولا نكلمك عن الصدق ,الصدق في غاية الاهمية لان هذا مكان الاسم الذي يسقط مباشرة في قلبك اذا كنت صادقة فأسم العليم واسم الخبير من اعظم الاسماء التي تعالج فيك مسألة الصدق ,فلما تكلمي الذي امامك كلمة وانت تعلمي يقينا انه  مطلع على ارادة قلبك فماذا تريدي هل هذا الكلام صحيح؟ ام وراؤه ما وراؤه .

  -  فنبرر لأنفسنا في بعض الحالات نستطيع الخداع لكن لا اعيش كل الحياة وانا حول نفسي في خداع وكذب .

  -  الان نرى ان كل الحياة لنا حرب مع ازواجنا ومع اولادنا يقولوا الحرب خدعة ! طبعا هذا تهريج ,فالجميع تريدي ان تخادعيهم ,فالمقصد ان نتحرر مسألة الصدق في النفوس ومما يزيدها تحريرا اعتنائك بإسم اللطيف الخبير.

  -  انظري الى العالم كله انظري الى ان الناس يريدون علوا في الارض وفسادا ومع ذلك الله تعالى يمكنهم وهذه قاعدة معروفة ان الله تعالى لما يعطي الناس المال يعطيهم ابتلائا واختبارا وليست دلالة رضا انه يعطي فلان ويعطيه ليست دلالة رضا الرب ,دلالة الرضا من الله سبحانه وتعالى ان يعطيك علما وايمانا يزيد بقوة تعلقك به وحده ويكشف عنك غمة التعلق بالدنيا ,اللهم اكشف عنا غمة التعلق بالدنيا ,يكشف عنك ان تريدي شيئا سواه ,تعرفي فعلا اننا محل رضا الله سبحانه وتعالى ان يزيد ايمانك ,ييسر لك علما يزيد قوة تعلقك به وقوة صدقك معه اسئل الله عز وجل ان يجعلنا من الصادقات فليكن غايتك ان تكوني صادقة مع الله , قولي يارب لا تشغلني عند احد غيرك ,لاتجعلني اتعلق بأحد سواك ,لما يكون كل تعلقك بواحد احد فرد صمد في كل شيء هي ليست سهله الا على من يسره الله عليه انه لا يبقى في ذهني ولا في شاشتي ولا شاشة قلبي اي احد سوى الملك .

  -  نرجع,,,

  ان الله تعالى يعطي الناس يعطيهم ابتلائا واختبارا ,أليس اعطى قارون لماذا اعطاه؟ابتلائا واختبارا .

  -  ولما درسنا فيما سبق اسم الله الفتاح تبين ان من اسمائه انه يفتح الخيرات على العباد لسببين ,

  منها:انه سبحانه وتعالى يزيدهم نكالا في الدنيا لما يفتح عليهم ,ونحن اتفقنا ان الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ويعطي الدين لمن يحب ,اذن الدنيا في اصل عطائها تعطى لكل احد لكن الدين لا يعطيه الله عز وجل  الا لمن يحبه الله هذا معنى الميراث {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }القصص83,

  -  الله سبحانه وتعالى يورث الارض للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا .

  -  وقد مضى الكلام عن صفة العلم واحاطة علمه سبحانه وتعالى بكل شيء وانه عز وجل احاط بكل شيء علما واتبع  كل شيء سببا ,هذا هو معنى الخبير.

  نبدأ الان بتوسع في اسم الله اللطيف

  -اللطيف له معنيان :

  احدهما بمعنى الخبير وهو ان علمه دق ولطف حتى ادرك السرائر  والضمائر والخفيات ,

  بمعنى ان اسم الله اللطيف مقارب من معنى اسم الله الخبير وان علمه دق ولطف وشيء لطيف اي دقيق.

  والمعنى الثاني انه يصل الى العباد بطرق لا يشعرون بها ,الذي يوصل الى عباده و اوليائه مصالحهم بلطفه واحسانه من طرق لا يشعرون بها ,

  الشرح:

  الشيء اللطيف هو الشيء الدقيق يصل الى العباد من طرق لا يشعرون بها ,فأين اتى اللطف؟ اتى اللطف الى ان الطريقة التي يصل بها إليك مصلحتك بطريقة لا تشعري بها ولا تمر على خاطرك ,هناك امور سبحان الملك توصل إليك مصلحتك بطريقة ما كانت تخطر لك على بال فهذا هو اللطف.

  لما تعرفي اسم الله اللطيف في الكروب ,لابد ان يحسن ظنك بربك انه لطيف انه سيوصل لي من حيث لا اشعر ولا احتسب رحمة تخرجني مما انا فيه ,

  -  لو انت عندك يقين بإسم الله اللطيف وانت في قلب المصيبة هتتلمسي روح الفرج ونسيمه وتذوقيه ,لما يقينك بالله انه عز وجل لطيف ,في العسر تقولي يارب ما هو اليسريين الذي اخرج بهم عندك يقين متأكدة لان ربي لطيف.

  -  لذلك في الكروب لابد ان يحسن العبد الظن بربه انه لطيف فسيخرجك من كربك من باب لطيف لا تقدريه بعقلك .

  -  الان اين اللطف؟ نحن نقدر بعقلنا مخارج ونقول هذه المشكلة  لا نخرج بها الا بفلان , وهذه المشكلة لا تنحل الا لو فيها فلان ,فأنت الان من اجل ان تخرج من هذه المشكلة ناجحا لان الناس يخرجوا من مشاكلهم والمشاكل سُنة الله في الكون ,اذن لايوجد احد يجلس في كربة ,لابد ان يخرج منها ,اما المشكلة تخرج منه او لا يخرج منها لكن منهم من يخرجوا ناجيين بمعنى ان ليست المشكلة اني مررت بكرب معين ,الكروب لابد وان تحدث لأننا ذكرنا كثيرا الدنيا بلغة منغصة لابد ان يبتلى فيها العبد ,فأنت كدى كدى هتخرجي من المشكلة التي انت فيها ايقني بذلك ,لكن المحك كيف ستخرجي ؟هل هتخرجي وانت مرتكبة كبائر القلوب وانت اسأت الظن بربك وانت عملتي كذى وكذى وكذى مما يخالف ربك ,ولا هتخرجي وانت ناجية ؟

  -  يوجد محكين مهمين :

  انا هخرج من المشكلة ازاي؟

  منها:من يخرجوا منها وهم ناجحيين في الاختبار {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }الملك2

  وهناك اناس ألا في الفتنة سقطوا .

  -كيف ينجح الانسان في الفتنة؟

  وقت ما تكون في الضيق تحسن الظن بالله هكذا نجحت ,وان اسأت الظن بالله ألا في الفتنة سقطوا,

  -  اللسان مغرفة ما في القلب ,لو القلب مؤدب مع الله لابد ان يكون اللسان مؤدب ولا يخرج كلمات السخط على الله.

  -  وقت ما تكون في الضيق تحسن الظن بالله انه يلطف بك ويخرجك من بلائك من ابواب لا تقدريها بعقلك فنعود وندور ونظل على مسأله احسان الظن بالله وهذا الاحسان الظن بالله لا يأتي الا عن طريق  معرفته بأسمائه وصفاته,وان اسأت الظن بالله ألا في الفتنة سقطوا,فبلاء الناس في سوء الظن بالله فلا بد ان يقع في قلبك حسن الظن في الله وتعيشي على ذلك الامر في حياتك كلها ,فكلما دخلتي الى ضيق انظري إليه بحسن الظن بالله من جهتين .

  1-ان هذا الضيق لابد ان يكون وراؤه فرج عظيم من حيث لا تحتسبي , ما معنى من حيث لا تحتسبي؟ نحن لدينا قانون الحسابات لو حصل كذى هيترتب عليه كذى ,الاسباب والتعلق بها للاسف الشديد وتعلق القلوب بالاسباب هذا اسمه قانون الحسابات ,

  مثلا لو معايا فلوس هقدر احج لو مش معايا فلوس مش هعرف احج ,لو انا جميلة زوجي سيعاملني بلطف وان كنت غير جميلة سيعاملني بالعكس, لو انا ليا شخصية هيعاملني كذى لو مليش شخصية هيستضعفني ,,,, الخ قانون الحسابات ,لو عملت لهم كذى هيعملوا ليا الي عيزاه .

  -  شخص يقول مثلا انا محتاج لمئة ألف لو ذهبت الى كل اصحابي واقاربي اجمع منهم ما يصل هذا المبلغ فهذه حساباتك وانت في الدنيا ,

  -  او تقولي ليس عندي احد غني يموت واورثه ,

  -  هذه الحسابات العقليه تتعارض مع ان ربك هكذا هيفرجها عليك ولكن ازاي دي ليست لنا يد بها دي تدبير الله وليس انت .

  -  عملية الحسابات الشخصية لا اشغل بها عقلي كثيرا ,ركزوا معي عمليه الحسابات الانسانية ودي هتيجي ازاي ودي هيحصل كذى ,طيب عايزة اجهز بنتي هجهزها ازاي وانا امكانتنا كذى واحنا حالتنا كذى ,

  -  هنعمل سفرية معينة فتقول هندبرها ازاي او نصرفها ازاي ,والامر دا مش هينفع نهائي لان المفروض كذى كذى ,عملية الحسابات  والافكار التي بالحسابات هذا يتعارض مع يقيني بأن الله عز وجل قادر ان يوصل لي كل مراداتي من حيث لا اعلم ومن حيث لا احتسب لماذا؟ لانه لطيف .

  -  المطلوب منك الان حسن الظن بالله فيقول أؤمن ان الله يرزقني ويدبرني من حيث لا احتسب لانه لطيف ,اريدك ان تفهمي مش بحساباتك انت لكي لا تفهم انك تحسب حسابات  ,يأتيك الله من حيث لا تحتسبي ثم مع قوة حسن الظن بالله يزيد العطاء من حيث لا تحتسب من اجل ان تعلمي ان ليس على حسابات عقلك يأتيك الرزق ولا مما تقدريه لان هذا عقل من لا يعلم عن ربه  ,

  -  الانسان الذي يشغل عقله طول الوقت حسابات حسابات حسابات والامور عنده لا تمشي الا بالحسابات , يريد ان اجهز يبقى لازم يبقى معايا كذى,انا عايزة اسافر يبقى لازم يبقى معايا كذى ,انا لا اقول ان التخطيط وحش بالعكس التخطيط جميل لكن انت تبقي عارفة ان الذي يدبر لك امرك من حيث لا تشعرين ولا تحسبين خاصة لما تقعي في ضيق وهو اللطيف , فلا تعتمدي على تخطيطك وحساباتك بل اعتمدي على ان الله عز وجل سيلطف بك في هذه الامور.

  -  اذن المطلوب اني اخطط علشان لا احد يفهمني خطأ , الرسول صلى الله عليه وسلم خطط واتخذ له دليلا وكان يمشي صلى الله عليه وسلم وفق تخطيط جميل وتفكير منظم وجميل لكن كان كل قلبه معتمد على اللطيف الذي يأتيه بكل شيء من عنده من حيث لا يشعر ولا يحتسب ,

  -  فهناك فرق بين من كان عنده ضعف في العلم عن الله سبحانه وتعالى يكون هناك سوء ظن بالله ,اذا انا ليس معي مال للحج فيقول استحاله اني هطلع للحج ,انا مثلا لست جميلة فإستحاله زوجي يحبني ,طيب ليه مهو ممكن يحبك لان مالكه والقادر عليه قد يسخره لك سبحانه وتعالى,فأتاك بشيء انت لا يرد على بالك ,ممكن يحب فيك صفة انت مش متخيله انك اصلا ممكن تتحبي من هذه الصفة ,

  -  فلما يكون فيه ضعف في العلم عن الله من الطبيعي ان يكون فيه سوء ظن ,لابد ان تفهمي انه لما تحسبي لربك هذا سوء الظن ,لما تدخلي في ازمة وتقولي هذه ابوابي انا مش عندي غير كدى وكدى وحالي كدى ومش هينفع غير كدى , نقول ان كل هذا اسمه سوء ظن.

  -  وحسن الظن ان تنظري ان الله عز وجل سيفرج عليك من حيث لا تحتسبي خصوصا في الامور التي لا سبب فيها والامور التي فيها سبب نقول تعبدي لله عز وجل بإسمه الاول ,حتى انا لما اريد اسباب اتعب لله باسمه الاول والاخر وتطلبي منه الاسباب ,اذا لم تتوفر عندك الاسباب اطلبيها من مسببها لان  كل شيء آت منه سبحانه وتعالى , هو الاول الذي ليس قبله شيء معناها ان كل شيء آت منه سبحانه وتعالى ,والآخر الذي بيده مقاليد الامور فسأليه سبحانه وتعالى ان يرزقك السبب من عنده من حيث لا تحتسبي ولا تشعري وكما رزقك السبب ان يرزقك الانتفاع بهذا السبب واسمه التوفيق ,اطلبي منه الاسباب في اي امر يضيق بك ولا تعرفي اين تتجهي فيه ,ولا تكلميني على الاسباب لاني انا لا اعرف اين اتجه لكن يأتيك الرزق من حيث لا تحتسبي ويأتيك الرزق احيانا ,الرزق سواء مال سواء فرج سواء علم او راحة نفسية سواء صحة ويأتيك الرزق احيانا من ابواب انت تريها احقر من ان يأتيك منها الرزق واشخاص تتصوري ماذا سيأتي من ورائهم ,ما هو ممكن ان يأتي من ورائهم ويكتب الله تعالى من ورائه الخير الكثير ,

  -  المهم ان تتعبدي الله بحسن الظن به كل هذا الذي نتعلمه عن اسمائه وصفاته لكي ننام مطمئنين ,انت لما يكون علم بالله ويقين بقلبك به جدا رائع في معالجة القلق ,لما يبقى فيه حالة توتر دائمة ,قلقانه بسبب كذى,قلقانه لحسن اتعب جدا في الامر الفلاني ,قلقانه لحسن يحصلي مرض معين ,قلقانه لو مرضت زوجي يرميني في الشارع وزوجك يحبك عفية ولو مرضت يرميكي ,لو احتاجت له هيعمل فيا ايه؟ كل القلق والتوتر ,اولادي كيف يعاملونني طيب وازواجهم واولادهم هيعاملوني ازاي , طيب وزملائي في العمل ,كل هذا قلق قلق وتوتر .

  -  وتقول قلق قلق قلق هجهز البنت ازاي ومنين وافرش للولد ازاي؟ ومفيش امكانيات ومفيش فلوس ,لما توقني ان الله عز وجل لطيف يوصل لك كل شيء من حيث لا تحتسبي ويدبر لك امرك ويهون عليك ,كل هذا سيجعلك تنامي مطمئنة تتعبدي لله بحسن الظن ,كل الذي نتعلمه عن اسمائه وصفاته لكي ننام مطمئنين ,نصمد إليه مطمئنين ,نكون على ثقه ان لنا ركنا شديدا نأوي إليه نعيش الحياة وليس بي قلق لان القلق الان يكاد يفتت القلوب لماذا؟لاننا اصبحنا قلقين على البسيط والعالي والقلي

  • 5 mai 2013 00:06 Par myssaa
  • 1 commentaire
• • 

    myssaa نكمل الشرح والعالي والقليل والكثير ,اكلنا القلق على المستقبل ماذا سيكون فيه ,المستقبل هذا بيد من اجري عليك الماضي ,مثل الماضي الذي كنت فيه وهو الذي رزقك واعطاك يعطيك المستقبل ,لكن المشكلة اننا نحسب ان الماضي صنعناه بأيدينا , - مثلا انا مريت بشيء معين وربنا فرجها عليا فيها ,فيأتي الشيطان ويقول اصل انت كان معاكي كذى وامكانياتك كذى, يخيل لك ان الماضي صنعتيه بيدك وتتصوري ان المستقبل لابد ان تجتهدي فيه لتصنعيه , يا سيتي يا اختي والله ربنا هو الذي صنع لك الماضي وهو الذي سيدبر لك المستقبل هو الذي سترك زمان وهيسترك دلوقتي هو زي ما خرجك من الازمة إلي فاتت هو إلي هيخرجك بلطفه وفضله ومنته من الازمة الحالية . - اذن يسوق إليك اشياء كثيرة وكل واحدة فينا لو رجعت بالزمن للوراء هتلاقي علامات من اللطف الإلاهي هي اصلا ما كانت تتخيل انها ستمر بها . - نعتقد اننا نحن الذين اطعمنا اولادنا فلو متنا من الذي سيطعمهم؟ نعتقد نحن الذي كسينا اولادنا فلو متنا من الذي سيكسيهم ؟واحنا الذي علمناهم واحنا الذي نصرف عليهم ,فطراً الاب والام يفكرون في اولادهم وفي مصلحتهم لكن يفكر بدون ان يعامل الرب بالقلق ,دائما حطي في بالك لا تتعاملي مع ربك بالقلق هذا ينافي حسن ظنك بالله . - لا احد يقول ان القلق ظاهرة طبيعية !,القلق ليس ظاهرة طبيعية ,القلق من سوء الظن . - حتى وانت داعية او كطالبة علم نفسك تشتغلي عند ربنا صح نفسك تبقي كويسة لدعوتك للخلق لماذا ؟علشان تبقي انت متقنة ,حتى في هذه اخبرك انك لا تتعاملي مع الله بالقلق انت فقط كوني صادقة ,لا تفكري في الكلام الذي سيخرج منك هيكون مقنع او غير مقنع او هيعجبهم او لا ,انا فقط اذكرك ان تكوني صادقة ,من كان وعائا للخير ملأ الله وعائه ,اسئلي الله عز وجل ان تكوني فعلا صادقة وانك فعلا تكوني تشتغلي عنده بصدق ,هو سبحانه وتعالى سيدبر لك ما تقولي سيلقي على لسانك ما يفهم المدعو ,هناك اشياء والله عجيبة فيه أناس كانت تقول كلام بسيط جدا وتشعري انه ليس معد الاعداد العلمي القوي وتلاحظي ان لهم تأثير صادق في الخلق ,نسأل الله عز وجل من فضله نسأل الله عز وجل ان يفتح لنا باب الصدق معه حتى يوصل كلامنا للخلق , نسأل الله عز وجل ان يجعلنا ممن يقول الكلام فيثقب القلوب ونسأل الله عز وجل ان نرمي سهامنا صحيحة وان تصب فعلا القلوب وهو ولي ذلك والقادر عليه. - من اعجب القصص في الدعوة واحدة وصفت لي انها كانت مسافره بالطائرة الى فرنسا وهي في اللغة الفرنسية ليست متمكنة ,نحن غالبنا في اللغات لسنا اقوياء فيها ,فكانت تتكلم مع المضيفة على حديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بالرسم وقالت لها ان النبي له حديث الستور المسدلة والصراط وعلى باب الصراط ينادي منادي وكله بالرسم ,هي لا تتكلم الفرنسية ,كانت مسافرة هي وزوجها في رحلة دعوة واصلا لا تتكلم الفرنسية وكان احد يترجم لهم ,رسمت الحديث في الورقة للمضيفة واذا بهذه المضيفة تعلن اسلامها قبل هبوط الطائرة ,شيء عجيب فعلا . - انت لا تعلمي من اين تأتي الهداية,نسأل الله عز وجل ان يرزقنا الصدق والقبول يارب ,فنحن لا نعتقد اننا صنعنا الماضي وانما دائما نذكر الحديث القدسي يا عبادي كلُّكم ضالٌّ إلَّا من هديتُه ، فاستهدوني أهدِكُم الراوي: - المحدث:ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 7/420 خلاصة حكم المحدث: صحيح في الطائرة وهي مسافرة ومع ذلك تدعو الى الله . - هناك لطف بالعبد في الامور الداخلية ولطف للعبد في الامور الخارجية ,لطف بالعبد في المعارضات الداخلية ولطف للعبد في الامور الخارجية . - ترى الامور الداخلية التي تكون لطف للعبد بين المعارضات النفسية نشرح: اي ان العبد يقبل على العمل يريد طاعة الله عز وجل فيجد في نفسه معارضات ,ماذا تفعل به هذه المعارضات؟ تخزنه عن الطاعة ,تمنعه عن الطاعة ,هذه المعارضات اما ان تكون حيائا مثل إلقاء السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف ,ما الذي يمنع كثير من الناس من إلقاء السلام؟ الحياء ,هذه تعتبر معارضة نفسية , - احيانا من المعارضات النفسية التي تمنع العبد عن الطاعة الكسل والميل للراحة والـدِّعة. - من المعارضات النفسية التي تمنعك عن الطاعة او الاقبال على الله عز وجل او الاولاد. - الخوف من الفشل في عمل معين تقومي به مثلا الاخوات توصيهم على طلب العلم او دراسة كتاب معين وان هذا الكتاب فيه اختبار فتقول لك لاه وانها تخاف ان تدخل للاختبار فتسقط ,طيب ايه المشكلة لما تسقطي في اختبار الدنيا ؟ولكن تنجحي في اختبار الآخرة ,انت حتى لو ذاكرتي كتاب ودخلتي وسقطتي في الدرجات انت عند الله عز وجل ناجحة لانك درستيه فهذه للاسف كلها معارضات داخلية , - طيب اين اللطف في هذه المسألة ؟ يظهر الله عز وجل لك هذه المعارضات ويعينك على المجاهدة ,يظهر لك هذه المعارضات وانك تأخذي حذرك ان هذا من التلبيس ,الذي يمنعك من الخير التلبيس من الشيطان,وايضا الكِبر التكبر دائما تقول انا عارفه الكلام دا انا سمعته قبل ذلك كل هذه من المعارضات النفسية لما العبد يقبل على الله عز وجل يقول لك الدرس دا انت عرفاه ,فيظهر لك الرب سبحانه وتعالى لو حتى وانت تعرفي هذا الكلام لا تسألي عن اي درجة يفتح لك عندما تجلسي في مجلس علم ,يبقى مجرد جلوسك في مجلس علم حتى لو انت تعرفي الكلام الذي سيُقال ربنا سبحانه وتعالى يفتح عليك البركات . - تذكري الحديث الثلاثة نفر أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يعِظُ أصحابَه فإذا ثلاثةُ نفرٍ يمرونَ فجاء أحدُهم فجلس إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومضَى الثاني قليلًا ثم جلس ومضى الثالثُ على وجهِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألا أُنبِّئُكم بهؤلاءِ الثلاثةِ أمَّا الذي جاء فجلس فإنه تاب فتاب اللهُ عليه وأما الذي مضَى قليلًا ثم جلس فإنه استحيَا فاستحيا اللهُ منه وأما الذي مضَى على وجهِه فإنه استغنَى فاستغنَى اللهُ عنه الراوي: أنس بن مالك المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/234 خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات‏‏ - فمسألة انني فاهم وانني عارف كلها من امراض القلوب التي هي من المعارضات ,كِبر عجب خوف من غير الله - هل اللطف في معرفة الداء فقط ؟ ولا اللطف ان يعينك على ان تجاهدي هذه المعارضات النفسية , - الشعور بالملل ومن يمن من طلب العلم ,هي غير قادرة انها تتخيل لما تمل من طلب العلم هكذا ملت من عبادة ربها ,العلم هو الطريق الاعظم في الوصول الى الله عز وجل ,من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة, فأنتي لما تقصري في العلم انت تقصري في حق ربك اصلا ,فتكتشف ان الملل الذي تشعر به او الذي يعارضها من تلبيس الشيطان ومن وسوسة القرين فمن لطف الله بالعبد في هذه الامور ان يكشف له داءه ثم يعينه على المجاهدة , - لما يتحقق الانتصار في المجاهدة تتحق التقوى ,وان لم تنتصر في المجاهدة يبقى الشيطان انتصر عليها ويبقى مفيش اقبال على الله سبحانه وتعالى , فتعيد المجاهدة وتستمر وتستغفر. - ايضا من الكبر و من المعارضات النفسية ,لما اخت تلاقي اخت تانية سبقتها في طلب العلم وهم كانوا مع بعض وتبتدي تتخاذل او تقارن لماذا هذه سبقتني ,هذا الامر مثل الذين قالوا { لَوْ كَانَ خَيْراً مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ}الأحقاف11, هذه قاعدة عقولنا اي نحن الذين نفهم وغيرنا لا يفهم ,فيبين الله عز وجل لنا كِبر في قلوبنا , مثل الكفار بالضبط مع كل رسول لما يلاقوا الضعفاء هم الذين اتبعوا الرسول ليقولوا { أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ }الأنعام53 انت لا تنظري الى ماذا فلانه وصلت إليه وماذا فعلت على قدر ما تنظري انك في الطريق الى ربك سبحانه وتعالى ,اذن موضوع اني زعلانه علشان فلان اخدت الإجازة قبل مني ولا أنا كنت احسن منها وان الدرجات فرق بيني وبينها نصف درجة ونحزن على الدرجة والنصف والاثنين هذه كلها معوقات ومعارضات نفسية . - من لطف الله بالعبد ان يدخلك في هذه الاختبارات ثم يثبتك فيها {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ }إبراهيم27 - ومن لطف الله عز وجل بالعبد ان يخرجك من المعارضات ويظهرها لك ويعالجها لك ايضا لان نحن اجهل ما يكون بأنفسنا فإذا يسر امور عبده وسهل له طرق الخير واعانه عليها فقد لطف به . - اما بالنسبة اللطف للعبد في الامور الخارجية ,كيف يكون ذلك؟ اذا قيض له اسبابا خارجية غير داخلة تحت قدرة العبد ,فيه تهيئة خارجية معينة وليست داخلة تحت قدرتك يهيئها لك الله عز وجل , اما المعارضات الداخليه كان لك دخل فيها اعطاك الله ارادة ومشيئة ولكنها تحت قدرة الله وتحت ارادة الله , - اما المعارضات الخارجية ليس للعبد قدرة فيها وهي داخله تحت قدرة العبد وفيها صلاحه وقد لطف به - ولهذا في قصة يوسف عليه السلام حيث قدر الله امورا كبيرة خارجية عادت عاقبتها الحميدة الى يوسف وابيه وكانت في مبدئها مكروه للنفوس ولكن صارت عواقبها احمد العواقب وفوائدها اجل الفوائد ولهذا قال سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ } اي ان هذهالاشياء التي حصلت له من رميتي في البئر من العبودية من الرق من مكر امراة العزيز من حسد اخوته عرف ان هذا عبارة عن لطف ,فمن المفترض منك لما تلاقي إبتلائات معينة بتمري بك تعلمي انك لست من نقص الى نقص بل من لطف الى لطف لانه كان مبصر,المهم في كل هذا ان الانسان يبصر رسائل الله عز وجل ,ربي عز وجل يريد ان يوصل لك رسالة معينة فما تتعاملي مع هذه الرسالة بإغلاقها قبل فتحها . - مثلا الان انا جائت لي رسالة وهذه الرسالة من الخارج سيء جدا هقول له لن افتحه واقطعه قبل ان اقرأه لماذا؟ افتحي الجواب وانظري ما به - من المفترض ان العبد يبصر اذا العبد اذنب ذنب لابد انه سيعاقب فلا افعل هذا الذنب مرة اخرى . - انا مقبلة على الله عز وجل واصابني ابتلاء معين هذه السنة الكونية اي انسان يدعو الى الله لابد ان يبتلى . - انا تعرضت لأذى من شخص معين انظر الى هذا لطف بي حتى امرر على العباد مسحة النقص . - مثلا رأيت فلانه عالية جدا في الشأن ولها زلة ليعلمني ربي انها بشر فليس من المفروض اني اهاجم واعمل بليلة وانتكس بداخلي لا من المفترض اني ارحمها. - كل هذه الاشياء سيدنا يوسف عرف انها حصلت من لطف الله فاعترف بهذه النعمة وان ما اصابه كان من لطف الله عز وجل حتى يهيئني لشيء معين . - مريت بظروف صعبة جدا خارجية حتى يتحقق لي شيء معين او مكانة معينة . - اي انه بعد ما نظر الى كل حياته مع هذه التقلبات مع كراهيتها للنفوس ولكنها صور للطفه والا ما كان وصل الى القصر عن طريق البئر ,انتبهي ان البئر كان طريق للقصر , - امور معينة بتمري بيها وانت لا تحبيها حتى تؤهلك لشيء معين فإفهمي هذه الامور او هذه الصعاب التي تمري بها ان الله عز وجل يؤهلك لشيء معين لو ابصرت تتأهلي وتجدي لطف الله عز وجل واذا لم تبصري فأنت قطعتي الرسالة قبل ان تفتحيها. - ولطف الله بعبده له باب واسع ويتفضل الله تبارك وتعالى على من يشاء من عباده ممن يعلمه محلا لذلك واهلا له والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم لا يؤهل الى هذا العلم بالله واسمائه وصفاته اي احد نسأل الله عز وجل ان يجعلنا من الصادقات ,فلما تلاقي نفسك في حرمان اسئلي نفسك ماذا فعلت؟ هناك في خلل ونقص عندك {وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد29 هذه الألطاف ان الله عز وجل يكشف لك المعارضات النفسية ويعينك عليها وعلى جهادها وينصرك فيها او يهيئك لأمور خارجية فهذه ألطاف يؤتيه من يشاء ,لكن عندما نقول {مَن يَشَاءُ} فمشيئة الله مرتبطة بحكمته ومرتبطة بأنه عليم حتى في توقيت حدوث الأشياء لا تحركي ذهنك ان لو حدث هذا اول الامر لصار كذى وكذى ,واعلمي ان هذا الشيء العجيب لما يأتيك يريد الله منك ان تزدادي ايمانا وهذا من لطفه بك ان يصلحك ويزيد ايمانك من حيث لا تحتسبي ثم من لطفه سبحانه وتعالى ان تأتيك امور عظيمة تنتظريها وتشعري ان قلبك متعلق تحصل او لا تحصل وانت في مكانك تدعي على امور اصغر منها وامور بسيطة جدا تأتيك بسرعة لماذا؟لكي يقول لك مثل ما جائت هذه بسرعة كما دعوت سوف يأتي ذلك لكن طمئني قلبك ,ولذلك دائما نقول حسن الظن بالله يصلح الحياة 5 mai 2013 00:15

  • Connectez-vous pour laisser un commentaire !